يونس مزيه
تعيش المدن المغربية خلال ليالي رمضان، ضوضاء تحدثها الدراجات النارية التي يقودها مراهقون، مما تسبب في إزعاج المواطنين الذين عبروا في أكثر من مرة عن رفضهم لهذه السلوكات التي تقلق راحتهم، خلال الشهر الفضيل.
وعبر عدد من المواطنين في شهادتهم، أن عددا من الأحياء بمدينة أكادير، شهدت منذ الأيام الأولى من شهر رمضان، مسيرات جماعية لعشرات من المراهقين، يجوبون شوارع المدينة، بواسطة الدراجات النارية.
ويضيف المصدر ذاته، أن هذه الدراجات النارية تحدثا صوتا مزعجا في ساعات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى تواجد شباب على متن دراجات نارية ثلاثية العجلات، بالطرق المتواجدة بالقرب من الأحياء السكنية، على شكل تجمعات، وقيامهم بمسابقات إلى حدود الساعة الثالثة صباحا.
وفي ذات السياق، شهدت مدينة أكادير، حادثة إطلاق أعيرة بشكل عشوائي بواسطة بندقية صيد من قبل طبيب الأسنان، بحي صونابا وسط المدينة، للتعبير عن انزعاجه من الدراجات النارية التي تجوب المكان، وتزعج الساكنة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد توصلت بإشعار حول قيام طبيب أسنان بإطلاق ثلاثة عيارات نارية من بندقية صيد، بشكل تحذيري، لمنع سائقي دراجات نارية من القيام بسباقات استعراضية وخطيرة بالقرب من مقر سكناه، وهو ما استدعى إيفاد دوريات الشرطة إلى عين المكان من أجل المحافظة على النظام العام ومباشرة المعاينات والتحريات اللازمة.
وأضاف المصدر ذاته أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية باشروا عملية تجميع وتفريغ الأشرطة والتسجيلات التي توثق لهذا الحادث، كما تفحصوا الرخصة الخاصة بسلاح الصيد المستعمل في إطلاق العيارات النارية، والتي تبين أنها لا زالت سارية المفعول.
كما عرفت المدينة، حملة واسعة، على أصحاب الدراجات النارية المخالفين للقانون، حيث أسفرت العملية عن توقيف عدد من الأشخاص، وحجز حوالي 100 دراجة نارية من مختلف الأنواع.
ويأتي هذا الإجراء بعد توالي شكايات المواطنين، الذين عبروا عن رفضهم لممارسات المراهقين، في ظل التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات، بما فيها حظر التنقل الليلي، من الساعة الثامنة مساء.
